تركيا ... نجمة متألقة في صناعة التكنولوجيا الأوروبية
فهرس المحتوى
كيف أحكمت تركيا قبضتها في مجال التكنولوجيا الأوروبية؟
تعتزم تركيا إحكام قبضتها في مجال الصناعة وتحديداً التكنولوجيا الأوروبية حتى تنتقل من لقب النجمة المتألقة الى عاصمة التكنولوجيا في قارة أوروبا بأكملها، إذ أنها لا تتطلع لأن تكون مجرد سوق، وإنما تسعى جاهدة لترك علامة فارقة في المجال التكنلوجي، لتكون إرثاً ثميناً للأجيال القادمة.
لن تكون تركيا مستهلكاً وحسب:
وبحسب ما جاء على لسان مدير التجارة والصناعة التركي "مصطفى فارانك" خلال مؤتمر افتراضي خاص بجمعية الصناعة والأعمال التركية "TÜSIAD"، فإن هدف تركيا واضح، سنكون دولة رائدة في هذا المجال وجزءاً من الثورة الصناعية الرابعة، وستكون دولتنا بمثابة المطور وليس مجرد سوق يعتمد على تقنيات الجيل القادم.
وتابع فارانك حديثه قائلاً؛ لقد بات التقدم الرقمي هدفاً أساسياً بالنسبة لنا، بحكم ارتباطه القوي باستراتيجياتنا وتطلعاتنا لبناء تركيا القوية، مشيرا الى دور القطاع التركي الخاص الذي لعب دوراً هاماً في عملية تسريع التحول الرقمي خلال جائحة كوفيد_19 وبعدها وهو ما ساهم في انفتاح دائرة التجارة الإلكترونية بشكل غير مسبوق وفتح آفاق جديدة كلياً كالتملك العقاري عن بعد.
من شركات ناشئة الى قيمة سوقية بالمليارات!
قام العديد من المستثمرين الأتراك بضخ مليارات الدولارات على الشركات الناشئة والصغيرة أثناء أزمة كورونا في 2020 وهو ما أدى الى قفزات نوعية في نشاط وقيمة أسهم تلك الشركات وهو ما أثر بالإيجاب على سوق التكنولوجيا الأوروبية في تركيا، خاصة أن تلك الشركات كانت تعتمد بشكل كبير على تكنولوجيا الدقة الرقمية في آلية عملها.
من أبرز تلك الشركات كانت منصة Getir الشهيرة والتي كانت انطلاقتها في شهر أبريل/نيسان من العام 2020.
حيث تتخطى قيمتها السوقية ما يقارب الـ.7.5 مليار دولار مع انتشار واسع في تركيا والدول الأوروبية:
- كبريطانيا
- هولندا
- ألمانيا
- فرنسا
- إسبانيا
- إيطاليا
- علماً أن المركز الرئيسي والانطلاقة كانت في تركيا.
ومن المعروف عن منصة Getir أنها تختص بتوصيل الطلبات من المطاعم والبقالة وغيرها من الاحتياجات اليومية خلال دقائق معدودة، وهي الفكرة التي لاقت رواجاً مهولاً تزامناً مع جائحة كورونا التي قيدت الجميع بالمكوث في منازلهم لأشهر طويلة.
شركات لعبت دوراً جوهرياً:
الى جانب شركة Getir التي تعتبر جديدة في سوق التكنولوجيا الرقمية في أوروبا، ساهمت منصات ومواقع تركية مختصة بالتجارة الإلكترونية بصنع فارق كبير في رصيد تركيا على صعيد التكنولوجيا الأوروبية، أبرزها:
- Trendyol
- Hepsiburada
- N11
- PeakGames
- DreamGames
- GittiGidiyor
حيث نجحت تلك الشركات بتسجيل ما يفوق المليار ونصف المليار دولار في الأسواق، وهو ما يضيف الكثير من النجاح الى تركيا في مجال التكنولوجيا.
إسطنبول .. نجمة أوروبية ساطعة:
بالنظر الى التطورات الحاصلة في سوق إسطنبول التكنولوجي، يمكننا التأكد أن حجم التجارة الإلكترونية المرتبطة بالتكنولوجيا قد ارتفعت من 3.5% قبل ثلاث سنوات الى 10% اليوم.
ويثني خبراء المجال على التقدم الحاصل في مجال التكنولوجيا وحجم الاستثمارات التكنولوجية الضخمة وغيرها من العوامل التي تسمح لتركيا أن تنتقل الى مراحل متقدمة للغاية والانخراط بالسوق العالمي كونها تتطلع لأهداف كبيرة
إذا يمكننا أن نرى إسطنبول خلال الفترات القليلة القادمة تزاحم الدول الأوروبية بشراسة للحصول على لقب عاصمة التكنولوجيا في أوروبا، ممثلة نجماً لامعاً سيسطع بشكل ملحوظ خلال السنوات المقبلة.
المصادر: